بعض النصائح لكي لا ننتقل من الجهل الرقمي إلى الغباء الرقمي.

 
 
 

بعض النصائح لكي لا ننتقل من الجهل الرقمي إلى الغباء الرقمي.

 
 
 
 

معظم معاملاتنا الحياتية باتت اليوم عبر الإنترنت، وندرك مدى أهمية بياناتنا الخاصة للشركات والمعلنين وأيضا للقراصنة. أكرر مقولة:"معظم مشاكل المعلوماتية تقع بين لوحة المفاتيح والكرسي"، والتي تشير بشكل واضح إلى ان المستخدم هو الحلقة الأضعف وعليه ان يكون الجدار الناري Firewall الأساسي والرادع الأول من خلال كيفية استخدامه للأدوات المعلوماتية، من الفأرة ولوحة المفاتيح  و البرامج المعلوماتية في جهاز الكمبيوتر والتجول على شبكة الإنترنت إلى التطبيقات على الهاتف الذكي المحمول.

وللتذكير الهاتف الذكي هو اليوم جهاز كمبيوتر صغير في الجيب وعلينا التعامل معه كما نتعامل مع جهاز الكمبيوتر المكتبي أو الكمبيوتر اللوحي. أي الحماية ببرنامج مكافحة الفيروسات خاصة للأجهزة التي تعمل بنظام "أندرويد"، وعدم النقر على الملفات المرفقة في بريد الكتروني من مصدر مجهول، وبالتالي عدم النقّر كيفما اتفق على روابط في بريد الكتروني مشبوه يدعوكم لاسترجاع مبلغ من المال من مؤسسة مالية أو خدمات معينة وتكون من ضمن حملة اصطياد.

تريثوا قبل النقر وفكروا جيدا عند قراءة البريد وتأكدوا من عنوان البريد المرسل أو عنوان صفحة الإنترنت التي توجهون لها، ولا ضرر أن تتواصلوا بالهاتف أو البريد الإلكتروني مع الشركات والمؤسسات التي تتعاملون معها.

كذلك عدم تحميل البرامج المقرصنة أو غير الشرعية من مواقع مشبوهة خارج المتاجر الرسمية للتطبيقات المحمولة أو البرامج المعلوماتية الشرعية، فهي غالبا ما تحوي برامج خبيثة في برامج كسر أكواد الاستخدام الـ cracksأو الـKeyGen. كما إنني أعود وأحذر من كسر حماية أنظمة تشغيل الهواتف الذكية الـJailBreakلأنظمة الـiOS و الـRooting لأنظمة أندرويد. بل العمل على تحميل تحديثات أنظمة التشغيل أو البرامج المعلوماتية والتطبيقات لسّد الهفوات البرمجية او الثغرات الأمنية.

عند تحميل أي تطبيق على المستخدم التنبه إلى الصلاحيات التي تطلبها هذه التطبيقات، وهل هي ضرورية لعمل التطبيق مثال ما ذكرته مؤخرا عن تطبيق الدردشة السرية "صراحة"، التطبيق يطلب صلاحيات ليس بحاجة اليها، كاستخدام الكاميرا لالتقاط الصور في أي وقت، بالإضافة إلى السماح للتطبيق قراءة البيانات من مستوعب حفظ خارجي.

فعلى المستخدم مراجعة الصلاحيات بوعّي وعدم الخضوع لهوس الرغبة في استخدام تطبيق أو خدمة معينة دون التفكير ببياناته الخاصة وبأمنه الرقمي الذي يتنازل عنه ويقدمه هدية لمجهولين يجنون المال ببيع هذه البيانات التي يحصدونها وغيرها من التفاصيل، كتتبع المستخدم في تجواله على الشبكة أو تتبعه بكل معنى الكلمة من خلال تحديد موقعه الجغرافي كما تفعل "غوغل" مع نظامها "أندرويد" في أجهزة الهاتف المحمول حيث تفّعل خدمة تحديد الموقع الجغرافي من دون اذن المستخدم.

هذا من جهة ومن جهة ثانية عند التسجيل في أي خدمة من خدمات الإنترنت تأكدوا ما تقدمونه من بيانات شخصية، ومن هي الجهات التي تحصل على هذه البيانات، وأين تحفظُها وهل مكان حفظ تلك البيانات آمن ولن يتعرض للاختراق من قبل القراصنة. بالتالي عدم استخدام نفس كلمة المرور لخدمات مختلفة، وان تتكون كلمة المرور من تسلسل أحرف معقدة وطويلة، وعدم حفظ كلمات المرور في متصفح الإنترنت الذي من الممكن أن يتعرض للاختراق، واستخدام برامج متخصصة لحفظ كلمات المرور. أنصح بحفظ كلمات المرور في دفتر صغير في مكان آمن لاسترجاع خدماتكم في حال تعرضت أجهزتكم لمشكلة تقنية.

كذلك نسخ كل بياناتكم من أجهزة الكمبيوتر أوالهاتف المحمول أو الكمبيوتر اللوحي وحفظها في مستوعب حفظ خارجي.لاسترجاعها عند الحاجة أو عند التعرض لبرنامج فدية يشفر البيانات.

هذا وعلى من يستخدم تطبيقات التحادث من "واتساب" إلى "سناب شات"، خاصة من الفتيات، التفكير قبل نشر أي صورة أو فيديو أوالانخراط في مناقشة خارج اللياقة. لا تظنوا ان هذه الرسائل تُمسح ولا يبقى منها أثر. يمكن التقاط صور للشاشة بسهولة كبيرة مما يجعل المستخدمات عرضة للابتزاز. كذلك الأمر بالنسبة للشباب الذين يقعون ضحية الابتزاز لدردشات مع من يعتقدون أنهن فتيات جميلات يطلبون القرب، ويقومون بتصرفات غير لائقة  و تبادل صور حميمة امام الكاميرا عبر "سكايب" وغيره من تطبيقات الدردشة.

منقول : نايلة الصليبي - عبر موقع مونت كارلو الدولية

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بحث بعنوان المواطنة الرقمية تحديات وآمال

كتاب المواطنة الرقمية في المدارس

الأمن الرقمي و الخصوصية